الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم يشار إليها كثيراً بأنها «الشريعة» أو «التوراة»
ما الذي يقوله الكتاب المقدس
في أماكن كثيرة يُدعى الكتاب المقدس «بكلمة الله» لكن ما الذي يعنيه هذا؟ وإذا كان هو كلمة الله، فكيف تواصل الله مع البشر؟ يخبرنا القديس بولس «كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ والتقويم والتأديب الذي في البر» (2تي 3:16). وهذا النص هو أساس فكرة وحي الكتاب. والكلمة اليونانية «ثيوبنوستس Theopneustos» تترجم عادة «وحي» وبمعنى آخر فإن الكتاب المقدس موحى به من الله. هذا التعبير يعني ببساطة، وكما تترجمه الطبعة الدولية من الكتاب «تنفس- الله» إذن فالكتاب المقدس من أنفاس الله.
يمكن تعريف الوحي بأنه تلك العملية الغامضة التي يتدخل بها الله عند الكُتَّاب وهم يكتبون، مستخدماً شخصياتهم وأساليبهم التي تميز كل واحد منهم لإظهار الأوامر الإلهية والكتابات المعصومة من الخطأ. (Geisler, GIB, 39)
العهد القديم ككتاب موحى به
الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم يشار إليها كثيراً بأنها «الشريعة» أو «التوراة»، وهو التعبير العبري عن كلمة الشريعة. أو الوصايا العشر. وهذه الأسفار - التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية. يُعتقد تقليدياً أنها جميعاً من أعمال موسى النبي.
أسفار الخروج (32:16)، اللاويين (1:1). العدد (1:1) التثنية (31:24-26) توضح جميعاً بأنها من وحي الله. لكن التكوين لم يذكر فيه هذا الادِّعاء المباشر، مع ذلك، اعتبر التكوين كجزء من «كتاب موسى» (انظر اخبار الأيام الثاني 35:12، نحميا 13:1).
وحي الأنبياء
هل الوحي يشمل كل الأسفار؟
العهد الجديد ككتاب موحي به
وبمفهوم حقيقي، بأن المسيح هو المفتاح الرئيسي للوحي الذي ورد بالكتاب المقدس. إنه هو أكبر وحي للكتب المقدسة العبرية في العهد القديم، وهو الذي وعد بأن الروح القدس سوف يرشد التلاميذ إلى «كل الحق» والذي تم فعلاً في العهد الجديد.(Geisler, GIB,89)
هل كلمة الله معصومة من الخطأ
صفات الله
ما هي العصمة
الكلمة الأخيرة هي أن الكتاب هو أنفاس الله، لقد استخدم هو رجالاً ليكتبوا بالضبط ما أراد لهم أن يكتبوه وجنَّبهم الأخطاء، لكن في نفس الوقت استخدم شخصياتهم المتفردة وأساليبهم المتميزة لينقل لنا ما أراده بالضبط.
استخدم الله تعبيرات متنوعة
استخدم الله شخصيات وأساليب متنوعة
استخدم الله أحياناً مصادر غير كتابية
معارضة الادعاء بالوحي في الكتب المقدسة
بالتأكيد يقول الكتاب المقدس إنه هو الموحى به وإنه كلمة الله، لكن بعض الناس يعارضون أن الكتاب هو كلمة الله وبالتالي أنه معصوم، في هذا الجزء سوف نستعرض بعض المعارضات الرئيسية عن الوحي والعصمة.
الجدل في دوائر لا تنتهي
لكن المسألة ليست هكذا، فالعرض المنطقي للعصمة لن يقودنا إلى دوائر مفرغة. الكتاب المقدس مسجل وموثوق به وقيِّم، وقد توثق لنا بمعاملته كأي كتاب تاريخي آخر. وكمثال ما كتب عنه يوسيفوس المؤرخ عن الحرب التي أثارها يوليوس قيصر.
لا يوجد تعاليم عن العصمة في الكتاب المقدس
هذا الادعاء خاطئ، كأنك تقول مثلاً إن الكتاب المقدس لم يعلِّم موضوع الثالوث الأقدس. في الحقيقة، لا يوجد في الكتاب المقدس من يقول هذه الكلمات «هناك ثلاثة أقانيم في واحد، الله وهو الآب، والابن والروح القدس». لكن بالرغم من هذه الحقيقة، فإن عقيدة الثالوث واضحة تماماً في الكتب المقدسة.
العصمة ليست مهمة
هذا الاعتراض الذي رفع رايته من لا يؤمنون بالعصمة يمكن دحضه بالنقاط السابق ذكرها. هم يقولون إن العصمة ليست من العقائد المهمة بينما الوحي مهم، كما يدعون.
لكن طالما أن ما يعلِّمه الكتاب له أهمية واضحة ومؤكدة، وهو يعلِّم أيضاً عصمته بكل وضوح وتأكيد، يتبع ذلك أن العصمة أيضاً مهمة.
العصمة فكرة حديثة
هناك أخطاء في الكتاب المقدس
لكن دافيز نسى عدة نقاط،
ثانياً:
ثالثاً:
مجال محدود
هناك العديد من السقطات في وجهة النظر القائلة «بمحدودية الوحي».
أولاً:
ثانياً:
ثالثاً:
الأصول غير موجودة
وللإجابة على ذلك نقول، لدينا نسخ دقيقة وكافية تماماً للتعليم المسيحي والحياة عموماً. في الحقيقة، لا يوجد أي اعتقاد رئيسي (أو حتى فرعي) تجاهله النسَّاخ وهم ينسخون الكتاب المقدس.
هل يهتم الله؟
هناك أسباب جوهرية دعت الله أن لا يبقي الأصول،
شروط كثيرة
هذه النقطة ينقصها التعبير الصحيح فالعصمة تحتوي أساساً على نقطتين رئيسيتين أ
الخلاصة
الإجابة المطمئنة ستكون «نعم»، فالكتاب الذي بحوزتنا اليوم هو فعلاً كلمة الله، فالاكتشافات الأثرية الحديثة (انظر فصل 3، 4 ، 14 التي تتكلم عن هذا الموضوع) أكدت أن الكتب المقدسة التي نمتلكها الآن هي نقل دقيق لما كان متواجداً منذ ألفين من السنين. نحن بكل بساطة لدينا ترجمة باللغة المحلية لكل ما تنفس به الله في الأسفار التي كتبت في الأصل باللغة الآرامية، العبرية واليونانية.
وتذكر دائماً أن العصمة تنصبّ كلية على النسخ الأصلية من الكتاب وإلى أن تم اختراع آلة الطباعة، كان الكتاب المقدس ينسخ يدوياً ولمدة تزيد عن ألف عام. لذا هناك احتمال أن تتسرب بعض الأخطاء في هذه النصوص. لكن وفرة النسخ المختلفة، مع الاكتشافات الأثرية، والملاحظات والتعليقات على النصوص، والأدوات الأخرى، ساعدتنا جميعاً على أن تكون هناك قناعة داخلنا تؤكد أن الترجمات التي بين أيدينا دقيقة وتمثل كلمة الله المعصومة.
المراجع
كتاب برهان جديد يتطلب قرار – جوش ماكدويل